أبجديتي

Wednesday, June 27, 2007

طفلتي الكبيرة

طفلتي الكبيرة




قد كان في الأمس لنا يا صغيرتي منزل

حوله من الأشجار ظل يستر النهارَ


فيه الخراف و الذئاب يتلاعبن بطفولتك

و تأخذ الطيور من رأسك منزلا و دارَ


فتروي الأعشاب من سهل نهدك بلسما

و تصبح الورود ببراءتك أنامل صغارَ


و من التفّاح و العنب نتسامر نبيذنا

و نسلك من حمرة خدّك دروب السّكارى


و ترى الشمس من نفحاتك قد تثلج جمرة

و تطفئ من غمضة عينيك لجين البحارَ


و كان قدري إن شئت لي ما شئت كان

كما الطفلة الكبيرة، تجرّني يمينا فيسارَ


و لا أقصد منك غير السعادة غاية

لكنّ براءتك شفيعة لحزن الديارَ