الخيوط أيضا... تحبك
الخيوط أيضاً... تحبك
هو الثوب الذي اشتريته لكِ، ترتدينه
لونه، طرازه و حجمه...
هو لون الأسود حين ارتدته تلك البائعة في المحل
لون غامق غير فسيح، مكانا للحقد و الخوف معا
محطة للكره، بقعة نفط ملوثة و لون الغراب...
طرازه يدعو للتعري بدلا من الكساء
لعدم البحث في المعجم عن معنى الحيوان و الجماع
شهوة، سلعة زهيدة و رخيصة حين تباع
"شكرا للتسوق معنا"، قبضت بالورقة
و ذهبت متوجها للصلاة
بخشوع تام كنت أمارس ديني،،
متابعا حلقات لباسك لهذا الرداء
فوجدت الثوب يتسلل من يدي
يدعوني للركوع أمام الإله
نركع معا و من ثم يزيحني للوراء
و بحريره يؤشر لي بالتأمل...؟!
يلامس شعرك رقعات الحرير فيقول الحرير لي:
أرجو أن لا تقطع رزقي و رزق غيري
لا تبلغ الناس أن شعرها هو منبعي لكسب المال
كي لا يشاركني أحد في جني خصالها
ينزلق الثوب من فوق رأسك إلى شفتيك،
ذوي طعم القهوة و السيجارة دائما...
كالزئبق يتشكل الحرير
على تفاحتيك الضاربتين عن الجاذبية
على مقدمتين العنب فوق التفاح
و ينتهي مجرى الثوب عند ملتقى طرقك
لتختبئ تحته عين العذارة من نظرة الذئاب
فيصبح شكل و طراز الرداء أكثر حشمة
أكثر خشية...
مرارة القهوة وحلاوة سلطة الفواكه مع نكهة السيجارة
يبعدون عني آلاف السّجدات...
أصبحت أرى بقلبي لأبصر أبعد من مدى عيني
و صار نظري ثاقبا لأرى
ما كان يفعلا مقام ظهرك و مؤخرة دبرك بالرداء
فأمد يداي داعيًا تضاريسك
ليسقوني هم فقط من أنهارهم نشوات شهوتي...
الأسود...
أهو اللون الذي ارتدته تلك البائعة؟!
أم هو لون القبلة،
لملايين المصلين من الذكور و النساء
بل أجمل من تلك الكسوة السوداء
يبدو أنني كغيري قد خدعت في توجيه ِقبلتي
في خطوات السعي التي أمضيتها
فيما يسمونه الطواف حول الكعبة الغوغاء
أيعقل أن عناق و قُبلة الحجر الأسود
ألذ من ما تخفينه تحت هذا الرداء؟!
هكذا أنت دائما...
تعلميني الفرق بين الحكمة و ممارسات الغباء...
هو نفس الثوب الذي اشتريته لك، ترتدينه
لونه، طرازه و حجمه...
لكنه أجمل
يشكرني لارتدائك له، بخجل و حياء
هو الثوب الذي اشتريته لكِ، ترتدينه
لونه، طرازه و حجمه...
هو لون الأسود حين ارتدته تلك البائعة في المحل
لون غامق غير فسيح، مكانا للحقد و الخوف معا
محطة للكره، بقعة نفط ملوثة و لون الغراب...
طرازه يدعو للتعري بدلا من الكساء
لعدم البحث في المعجم عن معنى الحيوان و الجماع
شهوة، سلعة زهيدة و رخيصة حين تباع
"شكرا للتسوق معنا"، قبضت بالورقة
و ذهبت متوجها للصلاة
بخشوع تام كنت أمارس ديني،،
متابعا حلقات لباسك لهذا الرداء
فوجدت الثوب يتسلل من يدي
يدعوني للركوع أمام الإله
نركع معا و من ثم يزيحني للوراء
و بحريره يؤشر لي بالتأمل...؟!
يلامس شعرك رقعات الحرير فيقول الحرير لي:
أرجو أن لا تقطع رزقي و رزق غيري
لا تبلغ الناس أن شعرها هو منبعي لكسب المال
كي لا يشاركني أحد في جني خصالها
ينزلق الثوب من فوق رأسك إلى شفتيك،
ذوي طعم القهوة و السيجارة دائما...
كالزئبق يتشكل الحرير
على تفاحتيك الضاربتين عن الجاذبية
على مقدمتين العنب فوق التفاح
و ينتهي مجرى الثوب عند ملتقى طرقك
لتختبئ تحته عين العذارة من نظرة الذئاب
فيصبح شكل و طراز الرداء أكثر حشمة
أكثر خشية...
مرارة القهوة وحلاوة سلطة الفواكه مع نكهة السيجارة
يبعدون عني آلاف السّجدات...
أصبحت أرى بقلبي لأبصر أبعد من مدى عيني
و صار نظري ثاقبا لأرى
ما كان يفعلا مقام ظهرك و مؤخرة دبرك بالرداء
فأمد يداي داعيًا تضاريسك
ليسقوني هم فقط من أنهارهم نشوات شهوتي...
الأسود...
أهو اللون الذي ارتدته تلك البائعة؟!
أم هو لون القبلة،
لملايين المصلين من الذكور و النساء
بل أجمل من تلك الكسوة السوداء
يبدو أنني كغيري قد خدعت في توجيه ِقبلتي
في خطوات السعي التي أمضيتها
فيما يسمونه الطواف حول الكعبة الغوغاء
أيعقل أن عناق و قُبلة الحجر الأسود
ألذ من ما تخفينه تحت هذا الرداء؟!
هكذا أنت دائما...
تعلميني الفرق بين الحكمة و ممارسات الغباء...
هو نفس الثوب الذي اشتريته لك، ترتدينه
لونه، طرازه و حجمه...
لكنه أجمل
يشكرني لارتدائك له، بخجل و حياء
<< Home