أبجديتي

Thursday, June 21, 2007

اكذوبة الحياة

اكذوبة الحياة




الجبل يطل من الوراء و النهر جارٍ بين صخره

عند زاوية السوق و المسجد ، تجري الحياة


في حضورك ، كلٌّ يخالف قانون عمله

ضابط المرور يخالف السير ، يخالف السير و لا يجد أحد يسبه

نادل المقهى يصب القهوة على الزبون بدلا من كوبه

أهبل ، بل أهبلان ، لا يحس بحرارة القهوة على فخذه

تتوقف الموسيقى الحاضرة ، الجميع يتأمل ، كلٌّ يكف عن عزفه

و في كعب رجلك ،، يكتشف المايسترو من أين يأتي عبدالوهاب بجنونه


مئذنة تلو مئذنة ، تهمس اسمك

فتعتب المآذن على حجر المسجد ، على من و ما حوله

على كل السنين التي مضت و ما ناحت المساجد له

فلو علم محمد ما كان يخفي الدهر له

لأرحنا بلال بهمسك و اهتدت كل الأديان لمحمده


الجبل...النهر ، لم تعد هذه الصورة تحركني

فالجبل تلاشى ، يتحرك سويا مع الماء و صخره

و الماء بعد حركة رجلك ، لم يعد قادرا على التخطرف بين صخره


كفى...كفى ، انصرفي ، عفوا، ارجوك دعينا

دعينا نسب ضابط المرور حين يخالف رتبته

دعي عامل المقهى يصب القهوة، يصب ما يريد ، و يمارس حرفته

و دعي حرارة القهوة تلسعنا كي يفسر الغضب ، كل على مشيئته

دعينا في المقهى ، نتأمل صوت المطرب و موسيقته

دعينا ندرس موسيقة عبدالوهاب و نصدق أنه هو من اخترع امبراطوريته

دعينا نلبي نداء المآذن حين نسمعها

و نسترح لبلال و بما أوصى عليه محمده

دعي الجبل يفرض علينا صلابته

و الماء نراه لا يتعثر حين يصطدم بصخرته

دعي كل دابة في الأرض و ما فوق السماء لحالها

دعي كلٌّ يعيش و يصدق اكذوبته...


الجبل يطل من الوراء و النهر جارٍ بين صخره

عند زاوية السوق و المسجد ، تجري الحياة