مع فهد عقل
مع فهد عقل
في ظل الإبداع العلمي تجد هناك مساحات كثيرة في العالم للتجول و الاطلاع و التفكير، بل هناك مدارس و جامعات و معاهد و مؤتمرات و جوائز و حوافز قيمة أخرى تدعم و تخدم كل من يسعى لتطوير و رفع مستوى العلوم الدنيوية. أما الأمور الدينية و الاعتقادية، فحجم الابداع فيها محدود جدا نظرا "لصلاحية الأديان لكل مكان و زمان".
كلما اقتربت من الدول العربية و الاسلامية بالأخص، تجد أن هذه القيم تجاه العلوم إن لم تكن معدومة فهي متدنية و قليلة التقدير، فذوي النفوذ و أصحاب القرار مشغولين بأمور أهم من التعليم. أما على الصعيد الفكري و العقائدي فالحرية و الابداع هما أمران غير قابلان للممراسة علنا نهائيا كما هو حال العلوم الأخرى نظرا لوجود قيود دينية و اجتمعاية لا تمنحك أية حدود للتفكير بل تحدك للخضوع لقوانينها مع وضع أسوار كتلك التي في المدارس الابتدائية مع أسلاك شائكة لعرقلة و جرح كل من يحاول عبورها كي تشكل الدولة في النهاية نموذج واحد للهوية الملزم علينا أن نسير وراءه كالقطيع.
في اعتقادي، مفهوم الهوية لنسبة كبيرة من مجتمعنا الحالي محصور في زاوية ضيقة لا يوجد فيها أي طعم للتفكير بل تكاد هذه الزاوية أن تضيق أكثر فأكثر. فعلى سبيل المثال، "مع حمد قلم" كانت أول جملة تدرس في مناهجنا العربية في الكويت، أما الآن فقد ضاق حجم عقل حمد على حمل القلم و بات حمد "يأكل و يشرب ليعيش و يكبر" حتى تستكين روحه. لقد ترعرع حمد في منزل عربي مسلم كويتي سني محافظ و تعلم في المدرسة أن المواطن الكويتي هو مسلم فقط و ينتمي لطائفة السنة و أن كل من لا يؤمن بهذه العقيدة هو كافر و يدخل النار، حتى المسلم من طائفة الشيعة يدخل النار. تعلم حمد أن يطلق لحيته و يحفو شاربه حتى أن بات يرجح ولاءه لدينه على دولته على وزن "الله الوطن الأمير" كما فعل البعض ممن التحق بجماعة بن لادن و اصحابه.
الابداع الفكري أصبح عار في هذا الزمان، فإن لم يحكم عليك بالردة من أئمة المساجد ستجد نفسك مرتد من العادات الاجتماعية المحيطة بك. ستلاحظ أن كل من يحاول أن يفكر بعقل "فهد العسكر" و من شابهه يسبق زمنه بسنوات كبيسة كثيرة لكنه في تفسير الهوية الحالي أقرب إلى النار من الشيطان نفسه، و أن من يمارس شعائره الاسلامية جهرا و يتبع حمد من غير تفكير في التدبير هو أقرب إلى كأس النبيذ في الآخرة و متاع الدنيا معا.
استطاع حمد في السنوات الماضية أن يكون قدوة الغالبية في المجتمع الكويتي لكني سأترك لكم المساحة للتفكير بنتائج حمد سواء كانت سلبية أم ايجابية و وضعها في معادلة و من ثم تقييم نفسك إن كنت حمدا أم لا.
نعم، مع حمد قلم، لكن "مع فهد عقل".
في ظل الإبداع العلمي تجد هناك مساحات كثيرة في العالم للتجول و الاطلاع و التفكير، بل هناك مدارس و جامعات و معاهد و مؤتمرات و جوائز و حوافز قيمة أخرى تدعم و تخدم كل من يسعى لتطوير و رفع مستوى العلوم الدنيوية. أما الأمور الدينية و الاعتقادية، فحجم الابداع فيها محدود جدا نظرا "لصلاحية الأديان لكل مكان و زمان".
كلما اقتربت من الدول العربية و الاسلامية بالأخص، تجد أن هذه القيم تجاه العلوم إن لم تكن معدومة فهي متدنية و قليلة التقدير، فذوي النفوذ و أصحاب القرار مشغولين بأمور أهم من التعليم. أما على الصعيد الفكري و العقائدي فالحرية و الابداع هما أمران غير قابلان للممراسة علنا نهائيا كما هو حال العلوم الأخرى نظرا لوجود قيود دينية و اجتمعاية لا تمنحك أية حدود للتفكير بل تحدك للخضوع لقوانينها مع وضع أسوار كتلك التي في المدارس الابتدائية مع أسلاك شائكة لعرقلة و جرح كل من يحاول عبورها كي تشكل الدولة في النهاية نموذج واحد للهوية الملزم علينا أن نسير وراءه كالقطيع.
في اعتقادي، مفهوم الهوية لنسبة كبيرة من مجتمعنا الحالي محصور في زاوية ضيقة لا يوجد فيها أي طعم للتفكير بل تكاد هذه الزاوية أن تضيق أكثر فأكثر. فعلى سبيل المثال، "مع حمد قلم" كانت أول جملة تدرس في مناهجنا العربية في الكويت، أما الآن فقد ضاق حجم عقل حمد على حمل القلم و بات حمد "يأكل و يشرب ليعيش و يكبر" حتى تستكين روحه. لقد ترعرع حمد في منزل عربي مسلم كويتي سني محافظ و تعلم في المدرسة أن المواطن الكويتي هو مسلم فقط و ينتمي لطائفة السنة و أن كل من لا يؤمن بهذه العقيدة هو كافر و يدخل النار، حتى المسلم من طائفة الشيعة يدخل النار. تعلم حمد أن يطلق لحيته و يحفو شاربه حتى أن بات يرجح ولاءه لدينه على دولته على وزن "الله الوطن الأمير" كما فعل البعض ممن التحق بجماعة بن لادن و اصحابه.
الابداع الفكري أصبح عار في هذا الزمان، فإن لم يحكم عليك بالردة من أئمة المساجد ستجد نفسك مرتد من العادات الاجتماعية المحيطة بك. ستلاحظ أن كل من يحاول أن يفكر بعقل "فهد العسكر" و من شابهه يسبق زمنه بسنوات كبيسة كثيرة لكنه في تفسير الهوية الحالي أقرب إلى النار من الشيطان نفسه، و أن من يمارس شعائره الاسلامية جهرا و يتبع حمد من غير تفكير في التدبير هو أقرب إلى كأس النبيذ في الآخرة و متاع الدنيا معا.
استطاع حمد في السنوات الماضية أن يكون قدوة الغالبية في المجتمع الكويتي لكني سأترك لكم المساحة للتفكير بنتائج حمد سواء كانت سلبية أم ايجابية و وضعها في معادلة و من ثم تقييم نفسك إن كنت حمدا أم لا.
نعم، مع حمد قلم، لكن "مع فهد عقل".
<< Home